عراقي انا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عراقي انا

حياكم الله في منتديات عراقي انا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موقف هؤلاء من المعاصي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العاشق
Admin
العاشق


ذكر
عدد الرسائل : 517
العمر : 34
البلد : العراق الحبيب
تاريخ التسجيل : 21/08/2007

موقف هؤلاء من المعاصي Empty
مُساهمةموضوع: موقف هؤلاء من المعاصي   موقف هؤلاء من المعاصي Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 24, 2007 11:17 am

موقف هؤلاء من المعاصي :
إن هؤلاء -شأنهم شأن سائر المسلمين- قد يقعون في المعصية وقد يواقعون الذنب، ومن هو الذي لا يقع في الذنب والمعصية؟"لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولأتى بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم"و"كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّاءين التوابون"كما قال r.
إن هؤلاء -وإن وقع أحدهم في المعصية - فحالهم مع المعصية ليست كحال سائر المسلمين، إن أحدهم ما يلبث أن يبادر إلى التوبة إلى الله والإقلاع، ولعله بهذا من أسعد الناس بقوله تبارك وتعالى :} إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون * وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَىِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ {، وبقوله تبارك وتعالى }: وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَـوَاتُ وَالاَْرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين{ ، ثم ذكر تبارك وتعالى في صفة هؤلاء أنهم}إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله{، في حين يصرُّ غيرهم على هذه المعاصي .
وهم لو وقعوا في المعصية فإن أحدهم يستعظم المعصية وتعظم عنده، كما قال ابن مسعود t: "إن المؤمن يرى ذنبه كالجبل يوشك أن يقع عليه، وإن المنافق يرى ذنبه كذباب طار على أنفه فقال به هكذا".
كم يستهين كثير من المسلمين بالنظر الحرام بل يستنكر حين يُنكر عليه هذا الأمر كم يستهينون بالكبائر والفواحش؟ أما هذا الجيل فإنك تراه حين تقع منه معصية أو نظرة محرمة فإنه يستعظمها ويقبل على الله عز وجل مستغفراً تائباً ويشعر أن هذه القضية تكاد وتوشك أن توبقه .
وهم أيضاً لو وقعوا في المعصية فإنهم إنما يقعون وقوعاً عارضاً، فلا يسعون إلى المعصية، ولا يبحثون عنها، لكن قد يواقع أحدهم المعصية وقد غلبته شهوة وقد غلبه هوى، ولعله أسعد الناس بما قاله ابن القيم رحمه الله كما في مدارج السالكين : "والله تعالى إنما يغفر للعبد إذا كان وقوع الذنب منه على وجه غلبة الشهوة وقوة الطبيعة، فيواقع الذنب مع كراهته له من غير إصرار في نفسه، فهذا ترجى له مغفرة الله وصفحه وعفوه، لعلمه تعالى بضعفه وغلبة شهوته له وأنه يرى كل وقت مالا صبر له عليه. فهو إذا واقع الذنب واقعه مواقعة ذليل خاضع لربه، خائف، مختلج في صدره شهوة النفس الذنب وكراهة الإيمان له، فهو يجيب داعي النفس تارة، وداعي الإيمان تارات. فأما من بنى أمره على أن لا يقف عن ذنب ولا يقدم خوفاً ولا يدع لله شهوة، وهو فرح مسرور يضحك ظهراً لبطن إذا ظفر بالذنب، فهذا الذي يخاف عليه أن يحال بينه وبين التوبة ولا يوفق لها" .
وهم أيضاً لو وقعوا في المعصية لا يجاهرون بها ويستحي أن يراه أحد عليها، ولا شك أن هذا بإذن الله دليل خير فكما قال r: " كل أمتي معافى إلا المجاهرين" ولعله أن ينطبق عليه قوله r في حديث النجوى:" يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه فيقول عملت كذا وكذا؟ فيقول:نعم، ويقول عملت كذا وكذا؟ فيقول:نعم. فيقرره ، ثم يقول: إني سترت عليك في الدنيا، فأنا أغفرها لك اليوم".
أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا وإياكم ممن نشأ في طاعة الله تبارك وتعالى، وأسأله تبارك وتعالى أن يجعلنا وإياكم من الغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس، وأن يجعلنا وإياكم ممن يقبض على دينه فيكون كالقابض على الجمر ، والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

_________________
إذا أعجبك موضوع من مواضيعي فلا تقل شكـراً ... بل قل الآتـي ::
اللهم اغفر له ولوالديه ولـ ماتقدم من ذنبهم وما تأخر..
وقِهم عذاب القبرِ وعذاب النار..
أللهم انصر ألاسلام وألمسلمين.. وأذل ألشرك وألمشركين(* اللهم أطفىء نارألفتنةِ بين ألعراقيين *)._ اللهم احقن دماء العراقيين _.أللهم أمين وألحمد للهِ ربِ ألعالمين
°•
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraqeana.ahlamontada.com/index.htm
 
موقف هؤلاء من المعاصي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عراقي انا :: القسم الديني :: مواضيع دينية-
انتقل الى: