عراقي انا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عراقي انا

حياكم الله في منتديات عراقي انا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جنكيز خان****

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العاشق
Admin
العاشق


ذكر
عدد الرسائل : 517
العمر : 34
البلد : العراق الحبيب
تاريخ التسجيل : 21/08/2007

جنكيز خان**** Empty
مُساهمةموضوع: جنكيز خان****   جنكيز خان**** Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 24, 2007 11:12 am

*** جنكيـز خـان ***

في مِثل هذا اليوم.. الحادي عشر من شهر رمضان المبارك لسنة 642 هـ تُوفي القائد المغولي (جنكيز خان)...فمَن هو ذلك الرجل؟؟؟
ليس هناك شك في أن (جنكيز خان) واحدٌ من أقسى الغزاة الذين ابتليت بهم البشرية، وأكثرهم سفكاً للدماء، وأجرؤهم على انتهاكِ الحرمات وقتلِ الأبرياء، وحرقِ المدنِ والبلاد، وإقامة المذابح لآلاف من النساء والولدان والشيوخ، لكن هذه الصورة السوداء تخفي جانباً آخر من الصورة، حيث التمتع بصوابِ الرأي وقوةِ العزيمة، ونفاذ البصيرة. فكان يجلّ العلماء ويحترمهم ويلحقهم بحاشيته، وكان له مستشارون مِنَ الأمم التي اجتاحها مِنْ ذوي الخبرة، وكان لهؤلاء أثر لا يُنكَر في تنظيم الدولة والنهوض بها والارتقاء بنواحيها الإدارية والحضارية.

المولد والنشأة
شهدت منغوليا مولد (تيموجين بن يسوكاي بهادر) في سنة (549هـ = 1155م)، وكان أبوه رئيساً لقبيلة مغولية تُدعى (قيات)، وعُرف بالشدة والبأس؛ فكانت تخشاه القبائل الأخرى، وقد سمّى ابنه (تيموجين) بهذا الإسم تيمناً بمولده في يوم انتصاره على إحدى القبائل التي كان يتنازع معها، وتمكنه من القضاء على زعيمهم الذي كان يحمل هذا الاسم.
ولم تطُل الحياة بأبيه، فقد توفِّي في سنة (561 هـ= 1167م)، تاركاً حملاً ثقيلاً ومسئوليةً جسيمةً لـ (تيموجين) الإبن الأكبر الذي كان غض الإهاب لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، وما كان ليقوى على حمل تبعات قبيلة كبيرة مثل (قيات)، فانفضّ عنه حلفاءُ أبيه، وانصرف عنه الأنصار والأتباع، واستغلت قبيلته صغر سنه فرفضت الدخول في طاعته، على الرغم من كونه الوريث الشرعي لرئاسة قبيلته، والتفَّتْ حول زعيمٍ آخر، وفقدت أسرته الجاه والسلطان، وهامت في الأرض تعيش حياةً قاسيةً، وتذوق مرارة الجوع والفقر والحرمان.

تأسيس الدولة
نجحت أم (تيموجين) في أن تجمعَ الأسرة المستضعفة وتلمّ شعثها، وتحثّ أبناءها الأربعة على الصبر والكفاح، وتفتح لهم باب الأمل، وتبث فيهم العزم والإصرار، حتى صاروا شباباً أقوياء، وبخاصة (تيموجين) الذي ظهرت عليه أمارات القيادة، والنزوع إلى الرئاسة، مع التمتع ببنيان قوي جعله المصارع الأول بين أقرانه.
تمكن (تيموجين) بشجاعته من المحافظة على مراعي أسرته؛ فتحسّنت أحوالها، وبدأ يتوافد عليه بعض القبائل التي توسمت فيه القيادة والزعامة، كما تمكن هو من إجبار المنشقين من الأتباع والأقارب على العودة إلى قبيلتهم، ودخل في صراع مع الرافضين للانضواء تحت قيادته، حسمه لصالحه في آخر الأمر، حتى نجح في أن تدين قبيلته (قيات) كلها بالولاء له، وهو دون العشرين من عمره.
وواصل (تيموجين) خطته في التوسع على حساب جيرانه، فبسطَ سيطرته على منطقةٍ شاسعةٍ من إقليم (منغوليا)، تمتد حتى صحراء جوبي، حيث مضارب عددٍ كبيرٍ من قبائل التتار، ثم دخل في صراع مع حليفه رئيس قبيلة (الكراييت)، وكانت العلاقات قد ساءت بينهما بسبب الدسائس والوشايات، وتوجّس (أونك خان) زعيم (الكراييت) من تنامي قوة (تيموجين) وازدياد نفوذه؛ فانقلب حلفاء الأمس إلى أعداءٍ وخصوم، واحتكما إلى السيف، وكان الظفر في صالح (تيموجين) سنة (600هـ= 1203م)، فاستولى على عاصمته (قره قورم) وجعلها قاعدة لِمُلكه، وأصبح (تيموجين) بعد انتصاره أقوى شخصية مغولية، فنودي به خاقانا، وعُرف باسم
"جنكيـز خـان"
أي إمبراطور العالم.
وبعد ذلك قضى ثلاث سنوات عُني فيها بتوطيد سلطانه، والسيطرة على المناطق التي يسكنها المغول، حتى تمكن من توحيد منغوليا بأكملها تحت سلطانه، ودخل في طاعته الأويغوريون.

الياسا الجنكيزية
بعد أن استتبّ له الأمر اتجه إلى إصلاح الشؤون الداخلية، فأنشأ مجلساً للحكم يسمّى (قوريلتاي) سنة (603هـ=1206م) ودعاه للاجتماع، وفيه تحددت لأول مرةٍ شارات ملكه، ونظم إمبراطوريته، ووضع لشعبه دستوراً محكماً يسمى (قانون الياسا) لتنظيم الحياة، بعد أن رأى أن الآداب والأعراف والتقاليد المغولية لا تفي بمتطلبات الدولة الجديدة، ولم تكن مدونة، فأعاد النظر في بعضها، وقبل بعضها الآخر، ورد ما رآه غير ملائم، وتناول الدستور أموراً متعددةً لتنظيم الحياة بالدولة الناشئة، وألزم أجهزة الدولة بتطبيق بنودها والعمل بموجبها، وشدّد على معاقبة المخطئين.

إخضاع الصين
اصطدم (جنكيز خان) بإمبراطورية الصين التي كانت تحكمها أسرة (سونج)، وكانت لا تكف عن تحريض القبائل التركية والمغولية ضد بعضها؛ كي ينشغلوا بأنفسهم وتأمن هي شرهم، فأراد (جنكيز خان) أن يضع حداً لتدخل الصينيين في شئون القبائل المغولية، وفي الوقت نفسه تطلع إلى ثروة الصين وكنوزها، فاشتبك معها لأول مرة في سنة (608هـ= 1211م)، واستطاع أن يحرز عدداً من الانتصارات على القوات الصينية، ويُخضع البلاد الواقعة في داخل سور الصين العظيم، ويعين عليها حكاماً من قِبله.
ثم كرر غزو الصين مرة ثانية بعد أن حشد لذلك جموعاً هائلة سنة (610هـ = 1213م)، لكنه لم يحرز نصراً حاسماً، ثم جرت محاولة للصلح بين الطرفين، لكنها لم تفلح، فعاود (جنكيز خان) القتال، واستدار بجيشه الذي كان عائداً إلى بلاده، واشتبك مع جحافل الصين التي لم تكن قد استعدت للقتال، وانتصر عليها في معركة فاصلة، سقطت على إثرها العاصمة (بكين) في سنة (612هـ= 1215م) وكان لسقوطها دويٌ هائلٌ، ونذيرٌ للممالك الإسلامية التي آوت الفارين من أعدائه، وأظهرت ما كان يتمتع به الرجل من مواهب عسكرية في ميادين الحرب والقتال.

تعقب أعدائه
بعد أن فرغ (جنكيز خان) من حربه مع الصين اتجه ببصره إلى الغرب، وعزم على القضاء على أعدائه من قبائل (النايمان والماركييت)، وكان (كوجلك خان بن تايانك) زعيم (النايمان) قد تمكّن بالتعاون مع السلطان (محمد خوارزم) شاه سلطان (الدولة الخوارزمية) من اقتسام (الدولة القراخطائية) سنة (607هـ= 1210م)، وأقام دولةً امتدت من بلاد التبت حتى حدود (الدولة الخوارزمية)، لكنه لم ينعم كثيرًا بما أقام وأنشأ، فقد أرسل إليه (جنكيز خان) جيشاً كبيراً، يقودُه أحد رجاله الأكفاء، تمكن من القضاء على (كوجلك) وجيشه في سنة (615هـ= 1218م)، كما أرسل ابنه (جوجي) لتعقب زعيم قبيلة (المركيت)، فتمكن من القضاء عليه وعلى أتباعه.

مقدمات الصدام مع الدولة الخوارزمية
لم يكن (جنكيز خان) بعد أن اتسع سلطانه، وامتد نفوذه يسعى للصدام مع السلطان (محمد بن خوارزم شاه) بل كان يرغب في إقامة علاقة طيبة، وإبرام معاهدات تجارية معه، فأرسل إليه ثلاثة من التجار المسلمين لهذا الغرض، فوافق السلطان (محمد) على ذلك، وتوجه عقب ذلك وفد تجاري كبير من المغول يبلغ نحو 450 تاجرًا، كانوا كلهم من المسلمين، يحملون أصنافًا مختلفة من البضائع، واتجهوا إلى مدينة (أترار)، وبدلاً من أن يمارسوا عملهم في البيع والشراء، اتهمهم حاكم المدينة (ينال خان) بأنهم جواسيس يرتدون زيَّ التجار، وبعث إلى السلطان يخبره بذلك، فصدقه وطلب منه مراقبتهم حتى يرى رأيه في شأنهم، لكن (ينال خان) قتلهم، وصادر تجارتهم، واستولى على ما معهم، ويذكر بعض المؤرخين أن السلطان (محمد) هو الذي أمر بهذا، وأن واليه لم يقدم على هذا التصرف الأحمق من تلقاء نفسه.
غضب (جنكيز خان)، واحتج على هذا العمل الطائش، وأرسل إلى السلطان (محمد) يطلب منه تسليم (ينال خان) ليعاقبه على جريمته، لكن السلطان رفض الطلب، ولم يكتفِ بذلك بل قتل الوفد الذي حمل الرسالة، قاطعاً كل أمل في التفاهم مع المغول، وكان ذلك في سنة (615 هـ= 1218م).

الإعصار الهائج
استعد (جنكيز خان) لحملة كبيرة على (الدولة الخوارزمية)، وتحرك بجيوشه الجرَّارة إلى بلاد ما وراء النهر، فلما بلغها قسّم جيوشه عليها، وتمكن بسهولة من السيطرة على المدن الكبرى مثل (أترار) و (بخارى)، و (سمرقند)، ولم يجد ما كان ينتظره من مقاومة ودفاع، وأقدم على ارتكاب ما تقشعر لهوله الأبدان من القتل والحرق والتدمير، قتلت جيوشه سكان مدينة (أترار) عن بكرة أبيهم، وأحرق (جنكيز خان) (بخارى) عن آخرها، واستباحوا حرمة مسجدها الجامع الكبير، وقتلوا الآلاف من سكانها الأبرياء، وواصل الزحف بجيوشه متعقباً السلطان (محمد) الذي زلزل الخوف قلبه، وفقد القدرة على المقاومة والصمود، فظل ينتقل من بلد إلى آخر، حتى لجأ إلى إحدى الجزر الصغيرة، في (بحر قزوين)، حيث اشتد به المرض، وتوفي سنة (617هـ = 1220م).

جنكيز خان وجلال الدين بن خوارزم شاه
تحمل (جلال الدين منكبرتي) لواء المقاومة بعد أبيه، وكان أثبت جناناً، وأقوى قلباً، فنجح في المقاومة، وجمع الأتباع، وحشد الأنصار، وألحق الهزيمة بالمغول في معركة (براون) سنة (618هـ= 1221م)، فلما سمع الناس بهذا النصر فرحوا فرحاً شديداً بعد أن استبد بهم اليأس، وثارت بعض المدن على حاميتها من المغول، وكان يمكن لهذا النصر أن تتلوه انتصارات أخرى لو خلصت النية وصدقت العزيمة، لكن سرعان ما نشب خلاف بين قادة جيوش (جلال الدين)، وانسحب أحدهم بمن معه غير مدرك عظم المسئولية، فانهار حلم الدفاع، وتهاوى (جلال الدين) أمام جحافل المغول، وتوالت الهزائم بعدما خارت العزائم، واضطر (جلال الدين) إلى الانسحاب والفرار إلى الهند.
وعندما اطمأن (جنكيز خان) إلى ما حقق عاد إلى (منغوليا) لإخماد ثورة قامت ضده هناك، وتمكن من إخمادها.
وفاته
وبعد أن قام (جنكيز خان) دولة مترامية الأطراف مرهوبة الجانب، توفي بالقرب من مدينة (تس جو) في (11 من رمضان 624هـ = 25 من أغسطس 1227م)، ودُفن في (منغوليا)، وخلفه على الإمبراطورية إبنه (أوكتاي).

تم جمعها وترتيبها لكم، بشكلٍ مختصرٍ ومفيد
أرجو أن تعُم الفائدة للجميع
_________________
إذا أعجبك موضوع من مواضيعي فلا تقل شكـراً ... بل قل الآتـي ::
اللهم اغفر له ولوالديه ولـ ماتقدم من ذنبهم وما تأخر..
وقِهم عذاب القبرِ وعذاب النار..
أللهم انصر ألاسلام وألمسلمين.. وأذل ألشرك وألمشركين(* اللهم أطفىء نارألفتنةِ بين ألعراقيين *)._ اللهم احقن دماء العراقيين _.أللهم أمين وألحمد للهِ ربِ ألعالمين
°•
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraqeana.ahlamontada.com/index.htm
 
جنكيز خان****
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عراقي انا :: القسم الديني :: مواضيع دينية-
انتقل الى: